تَدسينَّ كَفَّكِ في القلبِ
لا تَخدشينَ النسيجَ الرقيق
لهذا القلب الصغير
ولا تُحرجينَ القلبَ الكبير بأنكِ أُنثى
إذا عَشِقَتْ تَستدِرُ حبيباً
يُقاسِمُها الملكوتُ
سرير
تدسينَّ كَفكِ في القلبِ
أشعرُ أن الدماءَ تواصِلُ ما بيننا
وكأنا إلى واحدٍ ... جسدٍ
نستحيل
فأعصى التوحدُ في الذوبان
فلا بُدَّ مِنْ جسدين لنختَرِقَ الكائناتْ
وروحينِ كي
نلدَ المستحيلْ
تدسين وَجهَكِ في القلبِ
مَنْ يطبعُ الله في القَلب
لولا وجوه الأحِبه..؟
مِنْ يضعُ النجمَ بينَ الأصابِعِ
لولا العيونُ المشِعَه
والدَوخانُ الحميمُ
ومَنْ يَرشِفُ هلوسةً للأساورِ
مِن معصمِ المرأةِ البابليه
لو رقصَت
َ الآلهاتِ
اللواتي إستحلنِ الى العاشقاتِ
إنتقاماً مِنَ القدرِ العبثيُ
انحيازاً إلى الجسدِ الحُرِّ والمُتشهي
هوى صائِغٌ يتذوبُ فيما يُذيب
وفي كُلِ تنهيدةٍ يتنفسُ ما شبعتهُ الإثارةُ
رُغمَّ التوسلِ
مِنْ أن كُل جليلٍ ... عليلْ .
وكُلِ جميلٍ ... بخيلْ
تَدُسينَ كَفكِ في القلبِ
تُصبِحُ كلُ الشرايينِ منسولةً مِن حرير
المقاماتُ أوتارها الولهيه
لا مُدرجٌ للتطَرُبِ
لا مسرحٌ للحفاواتِ خارجَ قلبي
والفضاءاتُ نشوى الفتيات
تُردي ردىً
وتقيمُ القتيلْ ...
تَدُسينَ وجهَكِ في القلبِ
لو تُقنعينَ الحياةَ بألا تُغادِرنا
حينَ نأوي إلينا
ونستحضرُ الله والكونَ والأنبياء
والعشاقُ الحزانى
وكُلِ المُدانينَ بالشهوات النبيله
هَل تُقنعينَ الحياةَ
بأنا وصلنا الى حافةِِ العُسرِ والحسرات
ولم يبقى إلا صقيعُ الرحيل
بهذا الشتاء ... الشتاءُ الطويلْ ْ ِ
ألا تُقنعينَ الحياةَ بأن سريرَ المُحبين
للعاشقِ ... الخالقِ ... السرمديُ
دليلْ ْْْ
فتى المطر
عرعره - النقب