مدى اشتياقي.. "الروح الراحلة"

أخذت اكتب إليك رسالتي المذيلة بآلامي
لتعبر عن مدى اشتياقي
وتخبرك بدون وجودك قربي كيف هو حالي
وتصف مقدار ألمي لبعدك عني
وحيرتي في تفسير سبب أحزاني
هل حبي وشوقي من ارقني
أم ألمي وتعبي وسهري
فصدقني كل المشاعر
قد اختلطت علي من شدة يأسي
أتعلم يا عزيزي
لا اقدر على نسيان لحظة وداعك لي
والدمعة الحانية المتراقصة في عينيك تعانق ادمعي
حينها سالت نفسي
هل دموعك كانت شفقة علي من آلام ستنتابني
أم رسالة ترسلها بأنك ستشتاق إلي
آه آه آه يا حبيبي كم هي الحياة غريبة
لا تأتينا بآلامها وأحزانها
إلا ساعة أن تذيقنا قمة شهدها
كأنها تقول لنا أن في سعادتنا شقاؤنا
حينها أحسست أن السعادة قد حرمت علينا
فيا صديقي اكتب إليك رسالتي
من بين نزعات وبراثن ألمي
ورائحة الأدوية تزكم انفي
لأقول لك أن الشوق يضنيني
لضحكاتك وهمساتك الحانية
وحبك الغامر المعطاء بلا حدود
حتى أنني اشتقت إلى ثورة غضبك
وبكل عواصفها التي تبكيني
وبعد هدوئها تأتيني وتزيل كل أحزاني وهمومي
وبيدك الحانية تمسح دموعي
آه لو تعلم كم أحببتك حينها
لأنك بكل حب وحنان الكون تحتويني
فيا حبيبي أرجو أن تكون رسالتي
قد عبرت عن جزء مما يعصف بداخلي
من اشتياق وحب وهيام
فأنت بقلبي ووجداني
فبرغم من كل الآلام التي تنتابني
لم أنسى لوعة الفراق
ودموعك التي تراقصت مع دموعي
على نغمة حزينة تصاحبها أغنية للوداع
فأرجوك يا حبيبي إلا تدع الأحزان
تغزو قلبك في غيابي
فعش الفرح والسعادة معي أو بدوني
فهكذا يجب أن تمضي الحياة
فدمت لي محباً مخلصا على مر الأيام