غربٌ أرسل العدوَّ إلينا
إذْ كرههُ وعن وطنه أجلاهُما بلفورُ أحبَّ عدوّنا يوماً
إنّما لكرهٍ فلسطين أعطاهُفأبعدهُ عنه وعن بلاده
وبعيـــداً عن بريطانيا أقصاهُعدوٌّ يفتك بنا، حاسباً
أنْ وطننا نتركهُ ونتخلّاهُوالظلمَ أظهرهُ وأجهرَ بهِ
وكلٌّ مؤيدٌ له ليتحاشاهُكلٌّ يعلمُ أنّها فلسطيننا
وما يكذبه أحدٌ بما حكاهُتاريخُ الأرض قد زوّرهُ
وكأنَّ الخالقَ عنّا أعلاهُهتلرُ، ألا ليتهُ حيّاً بقي
ليتَ ربّي للآنَ أبقاهُألا ليتهُ قتل ابنَ صهيونٍ
وعن الأرض أذهبه ومحاهُوحرَّق كلَّ أعوانهِ جمعاً
لتذهبَ عن الوجودِ ذكراهُصهيونُ دمّر الكونَ كذباً
فساءت لغير الحقِّ وصاياهُهو ذا قومهُ في أيامنا
بغير حقٍّ تتابعَ قتلاهُيقتلونَ البشر والعالمُ صامتٌ
فقدْ اشتروهُ واشتروا زعماهُباتَ يفني أبناءَ فلسطين
وأمنٌ يبتغيهِ، ذاك دعواهُفيأتي بوشُ عنهُ مُدافِعاً
وفي كلِّ خطابٍ هو أثناهُما نلومك بوش في يومٍ
ما ظلمَ من شابهَ أباهُفلإسرائيل قد كان خادماً
وصواباً فعلت بتتبع خطاهُإنجيلُك هو من حرّفهُ
وزوراً غيّر فيهِ فحواهُومن قبلهِ الكتبَ حرّفها
والتزوير أيضاً طال توراهُوقرآنُنا اللّهُ دوماً يحفظُهُ
لزوّرهُ لولا أن حفظه اللهُوزعيمُ العروبةِ لعدونا سندٌ
فبالمالِ هو أيضاً اشتراهُفنسيَ أنَّ الراعيَ مسؤولٌ
وتبع العدوَّ للمالِ ووالاهُفباتَ المالُ كلَّ همِّ زعيمٍ
والذلُّ مقابلهُ، قبلهُ وارتضاهُوصارَ للمالِ عبداً وخادماً
وحسب بالدولار يكونُ غناهُإسلاماً نسي لخضرة دولارٍ
وبهِ حسبَ زعيماً الرحمنُ خلّاهُونسيَ أن للدفاع عن وطنٍ
الحُكمَ والمُلك ربُّه آتاهُترك الأرض لليهودِ مُرتضياً
وما يوماً دافع عن حماهُويقولُ الإسلامُ هو ديننا
فارضوا قدرَ الله وقضاهُوما كُفرٌ حلَّ بنا لقدرٍ
لكنَّ الجهادَ نبيّك أوصاهُوصارَ الجهادُ عندهُ إرهاباً
يقمعهُ ويحاربهُ دوماً بسطواهُواحتسى خمراً وجد به لذّةً
والزّنا زارهُ مُشبعاً شهواهُفترى زعماءَ العُربِ بجمعتِهِمْ
بالخيانةِ والفحشاءِ بينهم تباهواكلٌّ يحدِّثُ الجمعَ عن خمرٍ
يشربُهُ، وعنْ مغامراتِ زناهُللمالِ سطوةٌ على قلبهِ
يبيعُ من أجله أمّهُ وأخاهُزعيمنا العدوُّ عليه سلطانٌ
والمالُ صارَ له مَلِكَهُ ومولاهُفباعَ الإسلامَ بدولارٍ لعدوّنا
وبنصفهِ هو قدْ باعَ أقصاهُوإبداءً لوفاءٍ لهُ وإخلاصٍ
على البيعةِ القدسَ أهداهُوتناسى أنّهُ عنّا مسؤولٌ
وتناسى أننا شعبُهُ ورعاياهُفما تحرّكَ لإنقاذِ طفلٍ
قُتلَ ظُلماً على مرآهُولا أزعجهُ على غزة قصفٌ
ولا موتٌ حلَّ برجالهِ ونِساهُوطني المُحتّلُ ما لهُ منقذٌ
فالزعيمُ أدنى اهتمامٍ ما أبداهُوويلٌ إذا شيخٌ يوماً
النصحَ إليهِ قدّمه وأسداهُوويلٌ لشاعرٍ أو لمُطربٍ
إذا تجرأ في يومٍ وهجاهُفالقتلُ عاقبةُ كلِّ جريءٍ
والقبرُ حتماً يكون منفاهُوفي أولِّ صفٍّ كلَّ عامٍ
في الحجِّ يكونُ، كي نراهُرياءً يذهبُ إلى الصّلاةِ
ويحسبُ أنّك ما تعلمُ رياهُجعل الرياءَ لصلاته نيةً
ونسي أنّ كلّاً لما نواهُظنَّ أن في القلب يختفي
ونسي أنَّ اللهَ يعلمُ خفاياهُالعمالةُ أخفاها عن شعبٍ
أمسى عارفاً بما عنهُ أخفاهُوالخيانةُ ما تخفى عنّا
تكشَّفَ لنا، وبانَ وَجهاهُولربما يحسبُ الحجَّ مُسعفاً
وزبدَ البحرِ تعدَّت خطاياهُما أنا أحسدهُ لكثرةِ مالٍ
بل أرأفُ به لسوءِ عُقباهُأنت رحيمٌ وأنت غفورٌ
لكنِّي ما رأيتُ قطُّ حُسناهُعلى الدّوامِ هو يبيعُ فينا
أبالحجِّ يمحو غدرَهُ ويتخطّاهُ؟ما المالُ ينقذهُ ولا عدوٌّ
فيا إلهي بآخرتك ما أشقاهُيا ربِّي أبعد الزعيمَ عنّا
أنزل به مرضاً يُذهب قواهُوكما المالُ بصيرتهُ أذهبها
دع المرضَ يُذهبُ رؤياهُفما نعودُ نلومُهُ لصمتٍ
فنقولُ أنَّ المرض قدْ أعماهُواجعلْ المرضَ ربّيَ عُضالاً
ما يجدُ أيُّ طبيبٍ دواهُولا تشفِه ربِّيَ إذا دعا
فسينفي أنَّ الرحمنَ أشفاهُوكما الأشرمُ اجعل ضرباً
من النّاسِ فيه بعض شفاهُوفي الآخرةِ ربّي عسِّر
حسابهُ، قدْ أنكر هو لُقياهُواجعَل يا رحمن جهنّماً
إلى أبدٍ منزلهُ وسكناهُفأنتَ الحقُّ وأنت الخالقْ
وذلك ما اقترفتْ ظُلماً يداهُوالحسابُ يكونُ في قيامةٍ
ما يُبعدُ العذابَ عنهُ ثراهُأسألك ربّيَ لوطني رحمةً
وقبولاً أسألك ربّي لشُهداهُوما أنت من يخلفُ بوعدٍ
فاجعل ربّي الجنةَ مثواهُفكلٌّ ماتَ عن وطنهِ دفاعاً
ووطنهُ الشهيدُ بروحهِ أفداهُوهانت عليه لكملتك إعلاءً
وما همَّهُ أن سالت دِماهُوكلُّ في فلسطين صابرٌ
على ما ربُّهُ فيهِ ابتلاهُواقتدوا كلّهم بعبدك محمدٍ
وكلٌّ في الصبرِ قد تأسّاهُوكلٌّ يقولُ أنّك رحيمٌ
وأنّك ما تتركهُ في بلواهُويزيدُ بك كلّ يومٍ إيماناً
ويزيدُ صبراً على ظُلمٍ اعتراهُوطني في سبيلك يومياً
يقدِّمُ مزيداً من ضحاياهُفاجعل الشهادةَ يا ربّي
آخر ما تنطقُ به الشفاهُ