هبت عاصفه في صدري...
اخذت معها..كم الابتسامات
تلك العاصفه جعلتني
ابكي دون قصد..كان
سببها عندما بدأ يتكلم
عن جروحه وألامه عن مستنقع
دموع في داخله...
لم اكن اعلم ان الهموم
ترسم تحفه صارخه
في قلبه....
وتحتل حدود افراحه وتبني
جدرانا من احزانه
لم اكن اعلم ان قلبه يبني
في داخله قصرا من الجروح
بل ظننته انسانا رهيبا
بسبب ضحكاته وابتساماته ... التي
احببتها...
ولكن عندما صارحني بما في داخله
في ليله ظلماء لا قمر فيها
ولا دفئ ...
تلك الليله اقتلعت جذور
الفرح من اعماقي...
وانتزعت الضحكات مني وزرعت
مكان كل ذلك دموع وألم
تألمت معه وشعرت به بكيت
على ما اسمع منه ..
سألني هل تبكين؟ فقلت:
بل اضحك مبتسمه... توسل
ضميري لي بأن اقول ما بداخلي
كي بشعر بالثقه بي
كلمني عن جروحه وألامه ساعات
ولكن رغم كل ذلك فأنه لم يتكلم عن
ذرة بما في قلبه ...
شهدت نجمه بين النجوم
على اللامبالاة التي يملكها الزمن
وعلى صراحه هذا الرجل
اسمعني نبرة حزينه
في صوته
ولكنني اقول لك تغفو ولا تستسلم
مطبق مبادئ الاحزان
وتحت طاعه الألأم
بل علمهم انك اقوى من الأحزان
ولا تقدم قلبك ضحيه
ليغرق في ذلك المستنقع
وسيجف مع الزمن
ومع شروق الشمس غدا صباحا...
"ذكريات سوداء"